أناس يفرضون علينا الحب
نوع من الناس ... يفرضون عليك محبتهم وتقديرهم ...
هذا النوع من الناس تضئ نفوسهم باشراقة المحبة ... وتلتمع جباههم بمحبة الناس لهم ...
فالطيبة تسكن جوانحهم ... والكلمة الحلوة تنساب على شفاههم.
هذا النوع من الناس يجبرك على أن تفتح لهم حدائق قلبك ...
وأن تسكنهم حدقة عينك ...!
فما أسعدك ... عندما تتعامل مع هؤلاء ...
إن الفرحة تملأ نفسك ... والبهجة تغشى قلبك ...
فوجود هذه النوعية من الناس يؤكد أن الدنيا لا زالت بخير...
وأنها ما زالت جميلة مادام بها هؤلاء.
فهم العطر والشذا الذي يمنح الدنيا جمال ...
ويكسبها الروعة ... والبهاء والإشراق ...!
هذا النوع من الناس عندما تلتقيهم لا تملك أمام جمال نفوسهم إلا أن تمنحهم صادق ودك.
تشعر وأنت تصافحهم أن قلبك هو الذي يصافح لا يدك .
وتشعر أن مساحة الحب تزداد وتنمو أكثر عندما تجلس معهم ... وتتحدث إليهم ...
فهم الحضور الأكثر إشراقا ... وهم النغم المتفائل ...
الذي يعيد الأمل أخضر كلما اقتربت أوراقه من الجفاف !
عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرا كثيراً،
قد لا تراه العين أول وهلة شئ من العطف على أخطائهم ، شئ من الود الحقيقي لهم،
شيء من العناية غير المتصنعة بإهتماماتهم وهمومهم،
ثم ينكشف النبع الخير في نفوسهم.
أوفر مما كان
إذا بلغ الموظف الستين من عمره , فإنه يحال
على التقاعد في أغلب الأحيان , على الرغم من أنه أكثر خبرة ودراية للإستفادة منه ,
وللإستعانة برأيه في عويصات الأمور .
وفي هذا يحكى لنا التاريخ , أن زيد بن أبيه قال يوما لأبو الأسود الدؤلي :
لولا أنك قد كبرت لاستعنا بك في بعض أمورنا .
فقال له : إن كنت تريدني للصراع فليس عندي وإن كنت تريد رأيي وعقلي
فهو أوفر مما كان ثم أنشد :
زعم الأمير بأن كبرت وربما
نال المكارم من يدب على العصا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق